Sunday, 23 January 2011

MY THOUGHTS أفكاري: غرباء المصعد

MY THOUGHTS أفكاري: غرباء المصعد: "كل يوم أرى تفسي في المرآه الكئيبة المعكوس عليها ذلك الضوء الأبيض الباهت. . . أوووو .... أنا في المصعد أتجه إلى مكتبي في الطابق ..."

غرباء المصعد

كل يوم أرى تفسي في المرآه الكئيبة المعكوس عليها ذلك الضوء الأبيض الباهت.  . .   أوووو .... أنا في المصعد أتجه إلى مكتبي في الطابق الخامس :)
هذه التجربة اليومية أثارت موجة من الأفكار في داخلي عن حقيقة صندوق الهدايا المزركش هذا الذي يجمع كل دقيقة عدد من الغرباء في مساحة لا تزيد عن مترين، أناس يتبادلون النظرات  و الأفكار الغريبة مما جعلني أراقب هؤلاء الناس التي تجمعهم مشاعر متناقضة  يتخللها بعض من التوتر والقلق أو الفضول.....
من هؤلاد الناس من يحبس نفسه في الزاوية ينظر إلى الأسفل، يحرك قدميه بشكل إيقاعي، واضعا يديه داخل جيبه أو حاملا جواله يقلب فيه بلا هدف يذكر، ينظر إلى ساعة يده من حين إلى آخر محاولا تجنبب النظر إلى أي شخص آخر لكي لا ينكشف توتره.. هذه الشخصية أول من يخرج من المصعد بحركة سريعة دون النظر إلى أي أحد. 
ومن الأشخاص من يقف في منتصف المصعد رافعا رأسه شابكا يديه ، يختلس النظر ،،،،، يراقب، أحيانا يطلق صوتا غير مفهوم أو تعليقا خاطفا. يتسم بالفضول ويكون آخر من يخرج من المصعد و إن خرج أول واحد ... يمشي بحركة بطيئة متلفتا حوليه ... يتفحص الحميع .... :) 
أما الشخصية الجريئة هي اللتي تقف ظهرها على جدار المصعد تحاول البحث عن صديق أو صديقة .... تطيل النظر بتمعن و تفحص ... تحاول استغلال الدقائق القليلة لفتح موضوع ما .. تتسم بالوحدة ،الفضول واللياقة المفرطة إلى حد تعزم على البقية الخروج من المصعد :) 
وتجد أيضا الشخص الهادىء الواثق من نفسه. ملامح وجهه مريحة قد يكون مبتسما يقف بارتياح وجهه إلىباب المصعد. 
أما إذا أردت الاستمتاع .... ادخل المصعد مع مجموعة من الفتيات حيث تراهم جميعا يتأملون أنفسهم أمام المرآة يشكون بشاعتها و بهاتة الإنارة .... :) 
أما الشخصية الهستيرية فهي تفضل الدرج ، وإن اضرت لاستخدام المصعد تلتصق بالباب دون النظر إلى أي شىد أو أي أحد و تكون أول من يخرج و بسرعة كبيرة ...... 
حقيقة أن المصعد عالم بحد ذاته :)