كانت قمة سعادتي حينما بشرتني مسؤولة الجوازات بإتمام إجراءات تجديد جواز سفري العربي. فلقد ضمنت لنفسي الأمان والحرية لفترة غير محددة تعتمد على السياسات في المنطقة. هل سأبقى عربية أم سأحمل وثيقة فلسطينية؟؟
هذا هو واقع كل فلسطيني حامل جواز سفر عربي لا يعبر عن ذاته بل يعبر إلى ما تحول إليه، نعم نحن شعب يمتلك كل التاريخ ولا يمتلك وطن، يمتلك وثائق سفر لا يسمح له بها السفر، أبواب مغلقة حواجز مرصده .......
ضغوطات سياسة، اقتصادية وتعليمية....... شعب احتوته البلدان بعض منها باعته هويتها ثمن السكوت وبعض منها لم تبعها إلا رشة من التراب ووثيقة سفر.
نعم رشة من التراب وورقة تضمن له حق العودة // ولكن ليس الآن ... ربما يوم الحساب.
شعب يعيش في برزخ لا ينتمي للوطن الذي يعيش فيه، ولا يستطيع الرجوع إلى أرضه ... إن فكر في الطيران يقذف ببندقية صيد و تلوح له القيم هاتفة " نحن نحمي حق العودة"
لقد سئمنا الضغوطات المبروزة بديباجة حق العودة هذا الحق الذي مات منذ أن ماتت الضمائر. تعبنا من القوانين المتغيرة ، يوم تستطيع أن تزور جارك ويوم تخلع أجنحتك قبل أن تهرب.
ألا يكفي الذل ممن سرقوا أرضنا أيجب أن يتراكم القدر علينا ؟ نحن شعب بنينا الأوطان، علمنا الشعوب، داوينا المرضى ......لا ننتظر منكم كلمة شكر .... نحن طيور تحب التحليق .... هل من الممكن أن تجعلونا نحلق.