Sunday, 30 December 2012

ظل الحمامة

ظهر ظل الحمامة على نافذة غرفة النوم علمت من خلالها أن السنة قد شارفة على الإنتهاء... 
نظرت إلى ذلك الظل الذي ولمدة ١٠ سنوات حمل لي العديد من المشاعر المختلطة والمبهمة، الكثير من التفاؤل والفرح والقليل من الحيرة، كنت دائما أسأل نفسي لماذا تقف هذه الحمامة دون حراك محدثة هذا الظل على النافذة المغربلة في هذا الوقت من السنة فقط؟
كانت تلك الحمامة ترسل لي العديد من الأخبار عن السنة التي عاشتها محلقة في أجواء العالم المليء بالأحداث، تهمس في مخيلتي قصص الحب والفراق، وتصرخ شاكية من الإحباطات والحروب، ولكن للأسف لقد بنيت عمارة أمام هذه النافذة ولم يعد ههناك ظل للحمامة. 
لقد غادر هذا الظل النافذة كما تغادر هذه السنة بسرعة تخطف أحزاننا، أفراحنا، إحباطاتنا وإنجازاتنا. لم يعد هناك حمامة أهمس لها عن وظيفتي الجديدة ورحلتي إلى سنغافورة، عن الواقع العربي الذي يتدهور، عن إبنة أختي التي جاءت إلى الحياة حاملة معها مفاتيح البسمة والتفاؤل، عن الأصدقاء الذين أحببتهم والذين ودعتهم. 
يا حمامة لم يعد هناك ظل أشكو له همي، مثلك مثل هذه السنة انتهت دون وداع.
كل عام وأنتم بخير