اشتريت حقيبة MK الباهظة الثمن وكانت هذه المرة الأولى التي أدفع هذا المبلغ على حقيبة٫ وأصبحت أحملها معي في كل محل فرحة بها، حتى جاءت تلك اللحظة التي أحسست نفسي صغيرة بقدر حجم هذه الحقيبة التي أصبحت بدورها عبأً ثقيلا على قلبي، حين شاهدت عماد برناط مخرج فيلم five brocken cameras وهو يصور الفلسطينيين يبنون بيتا متحركا أمام الجدار ليحافظوا على ملكية أرضهم٫ يستخدمون كل ما يملكون ليحافظو على أرض لم يتبق منها إلى الشعارات وشعب بالخارج لا يملك إلى الدموع والغضب وأيضا المال ليشتري حقيبة...
للأسف كان هذا الفيلم بمثابة صفعة أعادتني إلى جذوري الحقيقية والتي يجب على كل فلسطيني أن يعيشها، نحن نملك الزيتون وليس السوشي والكافيار، نملك الكوفية وليس لويس فيتون وشانيل، نملك التاريخ والعروبة وليس "OMG and am so cool".
في هذا الفيلم الرائع تتجسد كل ملامح الاحتلال، تراها في عيون جبريل الطفل البريء وكيف تحولت هذه النظرات عبر الزمن إلى غضب سبق أوانه، وتراها في تفاؤل وصمود هذا الشعب الجبار الذي مازال يحمل وطنه في قبضة يده بينما نحمله نحن في قلوبنا فقط.
شكرا يا عماد لأنك ذكرتنا بأننا من فلسطين.