قال لي: هل تتذكريني؟
قلت له: لا.
قال لي: كنت الحاضر والمستقبل.
قلت له: متى؟
قال لي: في الماضي.
قلت له: كيف؟
قال لي: في الماضي كان لي مستقبل، وطن ينبض، وقضية تحكى.
قلت له: والآن؟
قال لي: وثيقة سفر.
قلت له: وأين السفر؟
قال لي: إلى وطن مفروض على الإنسان، سجن بلا قضبان، وظيفة بلا ضمان، ومستقبل بلا أمان.
قلت له: ولماذا؟
قال لي: الحياة كالبحر، والإنسان كالبحّار، أما الكرامة سفينة إذا خرمتها، هلكتك الأمواج.
قلت له: إبني بيتا؟
قال لي: البيت حاضر، والمستقبل زائل.
قلت له: ولم؟
قال لي: لابيت بلا وطن، ولا مستقبل بلا جواز سفر.
شكر خاص لـ ayman al-aydy
على تذكيري ببعض النقاط :)
شكر خاص لـ ayman al-aydy
على تذكيري ببعض النقاط :)